لشهيدة حسيبة بن بوعلي

الشهيدة حسيبة بن بوعلي

ولدت حسيبة بن بوعلي سنة 1938 م بمدينة الشلف " الأصنام سابقا " غربي مدينة الجزائر في عائلة ميسورة
الحال ، كانت جادة و مجتهدة في دراستها الثانوية ، كما أنها كانت شعلة من الإيمان و الوطنية .

و مع اندلاع ثورة التحرير ، تركت مقاعد الدراسة لتلتحق بالكفاح التحريري في إطار " جمعية الشبيبة المسلمة " ، ثم التحقت بمجموعة الدكتور شولي ( و هو طبيب فرنسي ساعد الثورة التحريرية ) كممرضة أحيانا ، و كمساعدة اجتماعية أحيانا أخرى ، و كانت تقدم الأدوية و الإسعافات للمجاهدين ، التحقت بعدها بمجموعة المتفجرات ، و كانت تنقل المتفجرات و الأسلحة ، و تمر بها عبر العسكرية دون أن يتفطن لها الجنود ، نظرا لكونها كانت شقراء شديدة الشبه بالأوربيات .

استشهدت
في 08 أكتوبر 1957 م ، و كان ذلك على إثر وشاية الخونة إذ حاصر العدو المنزل الموجود في حي القصبة ، و
نسفه بمن فيه من المجاهدين ( حسيبة بن بوعلي ، علي لابوانت ، عمار ياسف (عمر الصغير)و عمر بن حميدي ) بعد أن رفضوا الاستسلام ، و فضلوا التحدي و الصمود .

لقد كانت حسيبة بالنسبة لأجهزة القمع الاستعمارية " إرهابية خطيرة " ، أما بالنسبة للثورة الجزائرية فقد كانت إحدى الفدائيات الأكثر نشاطا و فعالية ، و قد ماتت شهيدة و هي في ريعان الشباب وميعة ( ريعان وميعة الشيء : أوله و أفضله ) الصبا و استحقت أن يخلدها التاريخ على صفحاته .