هدي الرسول صلى الله عليه وسلم

لكن يشرفني ويسعدني اني يكون عن هدي النبي صلى الله علية وسلم
ولكن للامانة فهو منقول (( بتصرف ))
فمما جاء في هديه صلوات الله وسلامه عليه في حفظ الصحه
, قال تعالى( وكلوا واشربوا ولاتسرفوا)

فأرشدهم الى إدخال مايقيم البدن من الطعام والشراب عوض ماتحلل منه. وأن يكون بقدر ماينتفع به البدن في الكميه والكيفيه,
فمتى جاوز ذلك كان إسرافا وكلاهما مانع من الصحه جالب للمرض,أعني عدم الأكل والشرب أو الاسراف فيهما..
فحفظ الصحه كله في هاتين الكلمتين الإلهيتين.

**ولما كانت الصحه والعافيه من أجلّ نعم الله على عبده,وأجزل عطاياه واوفر منحه بل العافيه المطلقه من أجل النعم على الاطلاق
** ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم (نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحه والفراغ)وفي الترمذي وغيره
مرفوعا (من اصبح معافى في جسده امنا في سريره عنده قوت يوم فكأنما حيزت له الدنيا ) وفيه ايضا مرفوعا
(اول مايسال عنه العبد يوم القيامه من النعيم ان يقال :الم نصح لك جسمك ؟ ونروك من الماء البارد)
ومن هنا قال من قال السلف في قوله تعالى (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم ) قال :عن الصحه
وفي سنن النسائي مرفوعا(سلو الله العفو والعافيه والمعافاة فما اوتي احد بعد اليقين خيرا من المعافات )وهذه الثلاثه تتضمن إزاله الشرور الماضيه بالعفو والحاضره بالعافية والمستقبله بالمعافاه

ولم يكن من عاداته صلى الله عليه وسلم حبس النفس على نوع واحد من الاغذية فأنه مضر ولو انه افضل الاغذية
بل يأكل ماجرت عادة اهل بلده بأكله من اللحم والفاكهة والخبز والتمر ونحو ذلك قال ابو هريرة رضي الله عنه
(ماعاب رسول الله صلى الله عليه وسلم طعاما قط ,ان اشتهاه اكله والا تركه ) ومتى اكل الانسان مالا يشتهيه
كان تضرره به اكثر من نفعه
وكان عليه الصلاه والسلام يحب اللحم واحب اليه الذراع ومقدم الشاة وهو اخف على المعدة واسرع انهضاما , ويحب الحلوى والعسل
وهذه الثلاثه اعني اللحم والعسل والحلوى من انفع الاغذيه للبدن والكبد والاعضاء وكان يأكل من فاكهه بلده عند
مجيئها ولا يحتمي عنها وهو من اسباب حفظ الصحه
فإن الله سبحانه وتعالى بحكمته جعل في كل بلد من الفاكهه ماينتفع به اهلها فيكون تناوله من اسباب صحه اهلها وقل
من احتمى عن فاكهه بلده خشيه السقم الا وهو من اسقم الناس جسما
**وصح عنه انه قال (لا أكل متكئا ) وقال (انما اجلس كما يجلس العبد واكل كما يأكل العبد )
وفسر بالتربع وبالاتكاءعلى الجنب والانواع الثلاثه من الاتكاء مضره
** وكان يأكل بأصابعه الثلاثه وهذا انفع مايكون من الاكلات وكان يشرب العسل الممزوج بالماء البارد
**وصح عنه انه نهى عن الشرب قائما وصح عنه انه امر من فعله ان يتقيأه وصح عنه انه شرب قائما للحاجه
وكان يتنفس في الشرب ثلاثا يقول (انه اروى وامرأ وابرأ )اي اشد رياً وابرأ اي يبرأ من العطش وامرأ هو افعل من مري الطعام
والشراب في بدنه اذا دخله خالطه بسهوله ولذه ونفع منه (فكلوه هنيئا مريئا ) هنيئا في عاقبته مريئا في مذاقه
وللترمذي عنه صلى الله عليه وسلم (لاتشربوا نفسا واحدا كشرب البعير ,ولكن اشربوا مثنى ,وسموا الله اذا شربتم واحمدوا الله اذا انتم فرغتم )
ونهى عليه الصلاه والسلام عن الشرب من فم السقاء وعن النفس في الاناء والنفخ فيه وعن الشرب من ثلمة القدح.....

وكان صلى الله علية وسلم يحب الطيب ولا يرده فعنه صلى الله عليه وسلم(إن الله طيب يحب الطيب,نظيف يحب النظافة, كريم يحب الكرم, جواد يحب الجود، فنظفوا افناءكم وساحاتكم ولاتشبهوا باليهود يجمعون القمامة في دورهم)

**وكان اذا وضع يده في الطعام قال (بسم الله ) وامر بذلك ويقول اذا نسي فاليقل(بسم الله في اوله واخره )حديث صحيح والصحيح وجوب التسميه عند الاكل وتاركها شريكه الشيطان في طعامه وشرابه
ويذكر انه اذا شرب تنفس في الاناء ثلاثه انفاس يحمد الله في كل نفس ويشكره في اخرهن وماعاب طعاما قط بل ان كرهه تركه وسكت وربما قال (اجدني اعافه ) اي لا اشتهيه

** مايقوله ويفعله من يأكل ولا يشبع عن وحشي بن حرب رضي الله عنه ان اصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا يارسول الله انا نأكل ولا نشبع قال فلعلكم تفترقون قالوا نعم قال فاجتمعوا على طعامكم واذكروا اسم الله يبارك لكم فيه
ذكر ابن عثيمين رحمه الله في شرح هذا الحديث ان التفرق عن الطعام من اسباب نزع البركه لأن التفرق يستلزم ان كل واحد يجعل له اناء خاص فيتفرق الطعام وتنزع بركته وذلك لأنك لو جعل لكل انسان طعام في صحن واحد او اناء واحد لتفرق الطعام ,لكن اذا جعلته كله في اناء واحد اجتمعوا عليه وصار في القليل بركه وهذا يدل على انه ينبغي للجماعه ان يكون طعامهم في اناء واحد فإن ذلك من اسباب نزول البركه