الجزائر رسمياً الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية دولة عربية
تقع
في شمال القارة الأفريقية، يحدها شمالا البحر الأبيض المتوسط و
غرباً
المغرب والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية و من الجنوب
الغربي
موريتانيا ومالي وفي الجنوب الشرقي النيجر و شرقاً ليبيا و في
الشّمال
الشّرقي تونس.
الجزائر عضو مؤسس في اتحاد المغرب العربي سنة
1988، و عضو في جامعة الدول
العربية و منظمة الأمم المتحدة منذ
استقلالها، و عضو في منظمة الوحدة
الأفريقية والأوبك و العديد من
المؤسسات العالمية و الإقليمية.
الجزائر ثاني أكبر بلد أفريقي وعربي من
حيث المساحة بعد السودان، و الحادي
عشر عالميا.
العلم و النشيد
الجزائريين
استعملت عدة دول سابقة أعلاماً مختلفة آخرها ظهر أثناء حرب
التحرير، و التي
ترمز ألوانه: الأبيض لحب السلام، الأحمر لدم الشهداء،
أما الأخضر فرمز
الإسلام، الهلال و النّجمة من العهد العثماني.
التسمية
يُختلف
في المرجعية التاريخية للتسمية ، إلا أن المؤكد هو أن اسم البلد
مستمد
من اسم العاصمة ، أطلق أنتوان فيرجيل شنيدر -أيام الفرنسيين سنة 1839
-
رسميا اسم الْجَزَائِر على البلد ككل .
بعض المصادر التاريخية تقول بأن
بلكين بن زيري (بولوغين) مؤسس الدولة
الزيرية، حين وضع أسس عاصمته عام
960 على أنقاض المدينة الرومانية إكوسيوم
(Icosium) أطلق عليها هذا
الاسم، جزائر بني مزغنة . وجود 4 جزر صغيرة جدا
قرب المدينة جعلها تسمى
هكذا (صارت الآن قطعة واحدة، بعد أن هيئها
العثمانيون)
المصادر
الأقدم، تنسب التسمية للجغرافيين المسلمين قبلها (ياقوت الحموي
والإدريسي)
لوصفهم البلد تابعا لبني مزغنة.
نفس المصادر العربية تنسبها أيضا لجزر
الحياة، جزائر السعديّات (تنجيم) مع
شريطها الساحلي الخصب، مقابل
الصحراء القاحلة.
•تاريخيا لم تكن العاصمة الحالية وحدها ، فقد كانت
هنالك عواصم داخلية لعدد
من الممالك العربية والأمازيغية التي استقرت
على التراب الحالي.
السكان
بلغ عدد سكان الجزائر 35,7 مليون
نسمة حسب نتائج إحصائيات جانفي 2009 ،
الغالبية العظمى منهم تدين
بالاسلام. يشكل العرب القومية الأكبر عددا يليهم
الأمازيغ كما يتواجد
القليل جدا من الهوسا المنحدرون من النيجر.
التربية والتعليم
عند
الاحتلال الفرنسي للجزائر كانت نسبة الأمية 5% فقط حسب تقدير الفرنسيين
سنة 1830 ، يقول الرحالة الألماني فيلهلم شيمبرا حين زار الجزائر في
ديسمبر
1831:
”لقد بحثتُ قصداً عن عربي واحد في الجزائر يجهل القراءة
والكتابة، غير أني
لم أعثر عليه، في حين أني وجدت ذلك في بلدان جنوب
أوروبا، فقلما يصادف
المرء هناك من يستطيع القراءة من بين أفراد
الشعب.“
لكن نسبة التعليم تراجعت مع الاحتلال الفرنسي نتيجة السياسات
الاستعمارية
لترتفع الأمية إلى 92.2% (3.8% فقط يستطيعون القراءة) عام
1901.
ألغي التفريق بين الطلبة الفرنسيين والجزائريين سنة 1949، صاحبته
زيادة في
عدد الطلاب المسلمين في 1954، بعد مخطط قسنطينة، الديغولي،
لإنعاش البلد
وإحياء ارتباطه بفرنسا .
كان للتعليم الفرنسي، الفضل
في إعادة العلوم التطبيقية، حين تخرج من
جامعاتها أطباء، صيادلة
ومهندسون جزائريون، لكنه كان موجها لدعم السياسة
الفرنسية وثقافتها في
البلد عامة. كانت الفرنسية لغة التعليم الأساسية،
والعربية كلغة لمن
أراد تعلمها.
التعليم في الجزائر إلزامي من سن 6 إلى 16 سنة، وحين كانت
نسبة المتعلمين
10% فقط عند الاستقلال، تطورت لتصبح 72%، و التي تعد
أحد أهم نجاحات
الحكومات السابقة والحالية.
سمح التعليم الإلزامي
برفع الأمية نوعا ما، السائدة سابقا وسط النسائي
خاصة، مما رفع سن
الزواج، وعمل بطريقة غير مباشرة على تنظيم الأسرة، لكن
نوعيته تبقى من
خصائص دول العالم الثالث، حيث تسود ثقافة التلقين،
والتحفيظ، ثم
الاجترار، بدل تنمية مواهب المطالعة، والبحث العلمي.
الاقتصاد
كانت
الجزائر خلال 1993 في مرحلة انتقالية ، مغيرة النهج المركزي الاشتراكي
نحو اقتصاد السوق. في هذا النسق، لعبت مواردها الطبيعية الدور الأهم.
الجزائر
ثاني أغنى دول إفريقيا، بعد جنوب أفريقيا، حيث يقدر الدخل القومي
في
الجزائر بـ 120 مليار دولار، يقابله 255 مليار دولار في جنوب أفريقيا.
لعبت
الاشتراكية دورها في تعطيل الدور الزراعي، متوجهة نحو القطاع الصناعي
بدون
جاهزية، لكن بقدوم الرئيس الشاذلي بن جديد تأكدت أهمية تغيير السياسة
القديمة
ككل. كانت أحداث أكتوبر الأسود في 1988 وراء تسريع عملية الإصلاح.
ما
أصطلح عليه باسم ثورة الكسكسي هو الإصلاحات السياسية والاقتصادية أثناء
فترة
الرئيس، كان انخفاض أسعار البترول عالميا في 1986، وراء أزمة البلاد
وقتها.
يشكل
قطاع النفط (المحروقات) الركيزة الأساسية في الإقتصاد الجزائري، حيث
يمثل
حوالي 60% من الميزانية العامة، و30% من الناتج الإجمالي المحلي و97%
من
اجمالي الصادرات. تطمح الجزائر الى التقليل من الاعتماد على عوائد النفط
بالتركيز على الفلاحة للحد من استيراد المنتجات الزراعية كالبطاطا
والفواكه
والحبوب خاصة. وتنمية تصدير منتوجات أخرى كالتمر والتي تشتهر به.
كما
للجزائر ثراوات طبيعية أخرى كالحديد والفحم واليورانيوم.
كان الهدف
الأساسي من الإصلاحات، التحول لاقتصاد السّوق، طلبا للاستثمارات
الأجنبية،
وخلق مناخ تنافسي داخل البلد. تركت الدولة التسيير في المؤسسات
العمومية
بنسبة 2/3 وألغت احتكارها للاستيراد. أخيرا، شجعت بكثرة خصخصة
القطاع
الزراعي.
ارتفعت المؤشرات الاقتصادية في الجزائر في النصف الثاني من
سنوات
التسعينيات، ويرجع ذلك إلى دعم البنك الدولي لسياسة الإصلاحات
وعملية إعادة
جدولة الديون التي أقرها نادي باريس.
العملة
الدينار
(DZD) هو الوحدة الأساسية لعملة الجزائر، و يتكون الدّينار من
100سنتيم.
يصدره مصرف الجزائر المركزي، و الدينار الجزائري قابل .للصرف
بالعملات
الأخرى السوق. وتتحكم السوق الداخلية والخارجية في تحديد قيمة
الدينار
مقابل العملات الأجنبية.
الأمن الوطني
للجزائر قوات عسكرية
كبيرة جيدة العدة، ضد العدوان الخارجي، أو الاضطراب
الداخلي. الجيش
الوطني الشعبي، ANP، يحوي قوات أرضية، بحرية، وجوية. وكأمن
داخلي،
الدرك الوطني، الوحدة شبه العسكرية، شرطي المناطق الريفية. تسهر على
الأمن خارجي، الجمارك الجزائرية.
أعيدت هيكلة الجيش منذ 1993، كما كان
له عدة وحدات مستقلة، من السرايا
والألوية. سبقها، وحدات عسكرية دربت
في تونس والمغرب خلال حرب 1954. في
1993، كانت قوات الجو مجهزة بـ193
مقاتلة و58 مروحية قتالية. البحرية
شكلتها قوات الفرقاطة، الطرّادة
وسفن الصواريخ. مع 4 من الغواصات
الألمانية.
دخل الجيش الجزائري في
حرب مع المغرب تعرف بحرب الرمال كما شاركت بعض قواته
في حرب أكتوبر عام
1973 على الجبهة المصرية.
القوات البرية الجزائرية
تطلق على
القوات البرية الجزائرية لقب الجيش الوطني الشعبي وهو اللقب الذي
أخده
بعد أن تم تغير اسم جيش التحرير الوطني بعد الاستقال ليبدأ مسيرة
جديدة
نحوى بناء الوطن الذي تخرب بسبب الاستعمار .
القوات البحرية
تعد
القوات البحرية الجزائرية رابع قوة إسلاميا بعد باكستان, تركيا و إيران
،تصنع الجزائر القطع البحرية من نوع كورفيت بتريير و تقوم حاليا بتصنيع
أول
فرقاطة بالتعاون مع روسيا.
القوات الجوية الجزائرية
القوات
الجوية الجزائرية هي سلاح الجو التابعة للجيش الوطني الشعبي
الجزائري.
برزت القوات الجوية الجزائرية كسلاح رئيسي ومتطور وكواحدة من
أفضل
أسلحة الجو الأفريقية في أعقاب سلسلة مكثفة من المشتريات في نهاية
الستينات
وبداية السبعينات. يملك سلاح الجو الجزائري طائرات ميغ-23، وميغ
25،
وسوخوي سو-20.
الثقافة
تأثرت الثقافة الجزائرية على مر العصور
بعدة عوامل:
• الجوار فتأثرت الثقافة بالحضارات المجاورة وأثرت بها
•
منها الديانة الإسلام، فبحكم أن الشعب الجزائري مسلم، فأثر ذلك على مجمل
الفنون.
• السياسة المنتهجة للبلاد
• الانفتاح على العالم وثورة الاتصالات
مناخ الجزائر الثقافي أيضا أمازيغي، حيث تم ترسيم اللغة (بمختلف
فروقاتها)
عام 2001 ، يدعمه جملة من الفنانين والأدباء الذين تستغل
الإرث الأمازيغي
لإبقائه حيا.
موسيقى الراي التي ظهرت بدايات
السبعينيات، أهم طابع موسيقي للبلد، تنافسها
أنواع أخرى، أصيلة أو أكثر
حداثة، مثل الراب الجزائري.
الأدب الجزائري قديم ومتنوع، تميزه أول
رواية في المتوسط بعنوان الحمار
الذهبي
.............................المصدر
ويكبيديا الموسوعة العلمية الحرة