بسم الله الرحمن الرحيم
إن الإنسان هو كتلة من المشاعر والأحاسيس ...
الإنسان ليس آلة ....
الإنسان يتأثر بالمؤثرات الداخلية والإيجابية ...
:
لو أنك قلت لإنسان أن يضع يده في النار ... فوضعها في النار ماذا سيحصل ... سوف يصرخ من الألم ويبعد يده ويتكلم عن أنها نار قوية وربما وصفها بوصف معهود ومعروف لدى الجميع .. كمثل أن يقول ((حسيت أن روحي تطلع ..)) إلي غيرها من العبارات ...
ولو أنك أخذت يد طفل ووضعتها في النار ... فهل سيتحدث ويتكلم ويعبر .. لا بل سيقتصر بالبكاء وبقبض يديه وقد يفر منك .. ولكنه لن يقدر على التعبير لأنه لا يمللك اللغة التي يعبر بها كمثل ما لو كان أنساناً كبيراً...!!!
وهكذا الإنسان كل إنسان هو شاعر ... ويوجد بداخله كائن يسمى الشعر .. فمن حاول أن يحيي هذا الكائن بداخله صار شاعراً .. ومن لم يفكر ولو ليوم أو لحظة أن يحيي هذا الإنسان .... فلن يصدق أن بداخله كائن يسمى الشعر ...
وقبل البدء
بالتدريب وبالخطوات العملية وبالسقاء لأحياء هذا الكائن من داخلنا ...
هناك قضايا لامعة تنير الدرب وتدفعك إلى أعالي القمم ..
أولاً:- لابد من الخروج من الحالة النفسية والعبارات التي تحطم الشاعر فما بلك بالذي يحلم بأن يكتب قصيدة وتحقق حلمه إلا أنه لم يقتنع بما كتب والتي يرددها الكثير والكثير ..
أنا لا أقدر .. أنا لم أوفق ...أنا لم ...أنا ... إلي الكم والسيل المهول من العبارات السلبية المحطمة ...
ثانياً:- أن يكون مرادك أن تكتب الشعر لتمتمع به نفسك أولاً وأخيراً فلا مستهدف معك غير نفسك ... وإن سمع أشخاص بأنك تكتب الشعر أو أن لك محاولة وحالوا أن يثبطوك فرد عليهم ..
أنا أكتب الشعر لأمتع به نفسي ولم أكتبه من أجلكم ..
ثم لا يقيم الشاعر إلا شاعر واجعل نفسك كأنك تعرف تكتب الشعر ...وتكلم بكل ثقة ...
وقل لهم أيضاً من له محاولة شعرية فليسمعنا أو ليصمت لأني أفضل منه فقد بدأت أمضي قدماً وما هي إلا أيام معدودة وأصبح شاعراً يشار إليه بالبنان .
وسترى إن تجلى الغبار أراكب على فرس أم **** .
ثالثاً:- تحدى نفسك فإن قدرات الآخرين معلومة ومعروفة لدى الغير ... إلا نفسك فلا أحد يعلم قدراتها سواك أنت ... ثم إنك لو تحديت الآخرين -وهذا شئ جميل - قد يتوقفون في لحظة معينة ويقف معها التحدي .. وتحدي النفس يجعلك في استمرار دائم مهما توقف الآخرين فإن نفسك وتحديها لن يقف ...
رابعاً:- لا تحرق ولا تتلف ولا تمزق أي شئ كتبته مهما كان ولو أنك بعد ما كتبتها لم تقتنع بها ولم ترضى بها إطلاقاً ... بل أحفظها واكتبها في دفتر خاص سميه ما شئت ..فمثلاً سميت أنا دفتري بدفتر الكنوز ...!!!
فأهلاً وسهلاً بكم في كيف تكتب قصيدة وتصير شاعراً كبيراً
_________________